فصل: تهديد الوالد لابنه بترك تعلم العلم الشرعي والتفقه في الدين:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.تولي الابن غسل النجاسة وتنظيف محل الخارج وحلق عانة أبيه أو أمه الطاعنين في السن:

الفتوى رقم (19157)
س: ما حكم تولي الابن غسل النجاسة وتنظيف محل الخارج، وحلق عانة أبيه أو أمه الطاعنين في السن، وحكم تولي البنت ذلك؟ وما حكم تولي الرجل ذلك لأقاربه الطاعنين في السن؛ كعمه أو خاله أو أخيه ونحو ذلك؟
ج: بالنسبة لقيام الغير بغسل فرج العاجز عن غسل عورته وتنظيفها من النجاسة- فلا بأس بذلك ويكون من وراء حائل يستر العورة، ويجعل الغاسل على يده قفازا أو لفافة حتى لا يمس العورة مباشرة. وهكذا له حلق عانته، ويجوز كشف العورة لأجل ذلك؛ لأنه من الضرورة، ويتولى الرجال ذلك مع الرجال، والنساء مع النساء، إذا تيسر ذلك، فإن لم يتيسر ذلك- وهو تولي الرجل لذلك من المرأة والمرأة من الرجل- فلا حرج للضرورة المقتضية لذلك؛ لقول الله عز وجل: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [سورة الأنعام الآية 119] الآية. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.يعمل خارج المدينة التي يوجد فيها والداه ويرغب في أخذ أولاده ووالده يرفض:

الفتوى رقم (18998)
س: إنني رجل متزوج قبل ثلاث سنوات، ولدي من الأطفال ولد وبنت، وقد كنت أترك زوجتي في منزل العائلة مع والدي ووالدتي وشقيقتي، وأنا أتنقل بين مدن المملكة لطلب الرزق، ومنذ سنة وجدت عملا في القطاع العسكري في إحدى مدن المملكة، وحيث إنني كنت لا أملك وسيلة مواصلات، وكان ولدي يعاني من نزيف مستمر اضطريت لأخذ زوجتي معي للمدينة التي أعمل بها إلا أن والدي قاطعي وزعل مني زعلا شديدا، حيث إنه يرغب في زوجتي وأطفالها معهم، وقمت بشراء سيارة بالأقساط الشهرية وبثمن باهظ، ثم تركت منزلي ورجعت إلى منزل والدي، والذي يبعد عن منطقة عملي 1100 كيلو متر ذهابا وإيابا، إلا أنني لم أستطع الاستمرار في السفر بصفة مستمرة، ولم أستطع البعد عن زوجتي، لاسيما وأنني في عز شبابي، كذلك عند مولد ابنتي أصيبت بمرض في صدرها، اضطريت على أثره للتفرغ للمراجعة بها إلى المستشفيات، مما سبب لي مشاكل كبيرة مع عملي، مما جعلني أضطر مرة أخرى لاستئجار منزل وتأثيثه، رغم ظروفي المادية السيئة جدا، وكل هذا من أجل الإشراف على أولادي، وتكون زوجتي قريبة مني؛ لأنني سأقع في مشاكل لا تحمد عقباها إذا استمريت بعيدا عن زوجتي.
وقد حاولت جاهدا مع والدي بشتى الوسائل المباشرة وغير المباشرة، كي يسافر معي وأنا أتكفل بتوفير سبل المعيشة له صغيرة وكبيرة، هو ووالدتي وشقيقتي، ومستعد لاستئجار منزل مستقل لهم بجوار منزلي إذا رغبوا في ذلك، إلا أن كل محاولاتي باءت بالفشل، علما بأن والدي رجل كبير السن، وليس لديه وسيلة مواصلات، ولا تربطه أي روابط تمنعه من السفر سوى تعصبه ضد فكرة السفر، وأخاف عليه من صعوبة الحياة، فهل يجوز لي أن أسافر بأولادي معي وأترك والدي في بلده مع الاستمرار في صلته؟
ج: إذا كان والدك عنده من يقوم بخدمته- كما ذكرت أن عنده والدتك وأختك- فلا مانع أن تأخذ زوجتك وأولادك إلى مكان عملك، وتزور والدك بين الحين والآخر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار» (*) وقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الطاعة في المعروف» (*) وعليك أن تجتهد حسب طاقتك في استسماحه، والدعاء له بالتوفيق، أصلحه الله، ويسر أمرك وأمر كل مسلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: صالح بن فوزان الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.يعيش في بلد فيه فتن ويريد الهجرة منها لكن والديه يعيشان معه فيها:

الفتوى رقم (18816)
س: إنني شاب مسلم أقطن ببلد كثرت فيه الفتن، وأصبح الإسلام غريبا في قلوب أهله وأصحابه، وقد حاولت الفرار من الفسق وهجر المعاصي لكني لم أستطع، فالوسط الذي أعيش فيه يفرض علي ذلك، فأطرح السؤال التالي: أيمكن لي الهجرة إلى بلاد الإسلام التي تؤدى بها كل العبادات بحرية؟ مع العلم أن والداي يقيمان معي الآن، ولا أريد تركهما، انصحوني وأرشدوني إلى الطريق الصحيح والحل المريح.
ج: إذا كان لا يمكن نقل والديك معك إلى البلاد التي تهاجر إليها فرارا بدينك، وهما بحاجة إلى إقامتك معهما، فإنه يجب عليك البقاء معهما والبر بهما، وتكون معذورا في ترك الهجرة، ويكون حكمك حكمهما؛ لقوله تعالى: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} [سورة النساء الآية 98-99] ولقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [سورة التغابن الآية 16] والله الهادي إلى سواء السبيل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد

.تهديد الوالد لابنه بترك تعلم العلم الشرعي والتفقه في الدين:

الفتوى رقم (18848)
س: إنني طالب علم، متحصل على شهادة الليسانس في العلوم الشرعية، ونحن في مسجد حينا بحي النعجة يعدونني أعلم بأحكام الله عز وجل؛ لذلك فغالب الناس- خاصة من يعرفني- لا يسألون في مسائل دينهم غيري، وذلك لعدم وجود إمام مسجد كفء، وإمامنا في المسجد ضعيف المستوى قليل العلم، إن لم أقل يعتبر من العوام، وذلك باد من خلال خطبه وفتاويه التي هي عبارة عن جمع أقوال العلماء وسردها على الناس فقط أي: مجرد النقل لا غير؛ ولذلك كان اتجاه الناس إلي في الاستفتاء في الأحكام الشرعية، وكذلك عقود الزواج، وكذا رقية المصابين بالجن، وكنت في بداية أمري كذلك- أي: مستجيبا لهم- إلا أنه في الفترة الأخيرة لما سمع والدي بذلك أقسم علي وحلف بالله تعالى ألا أفعل ذلك، وهددني إن فعلته فإنه سيطردني من البيت؛ ولهذا توقفت عن هذه الواجبات، فأصبح الناس يلومونني على ذلك، ولم يقبلوا اعتذاري لهم بعدم سماح الوالد لي بذلك، وكذلك الصلاة بالناس، لأنه لا يوجد من يؤمهم في الصلوات الخمس. أجيبونا، جزاكم الله خيرا.
ج: نوصيك بزيادة الحرص على تعلم العلم الشرعي والتفقه في الدين ونفع الناس بما تعلمه من دين الله تعالى حسب الاستطاعة، كما يجب عليك التوقف عما لا تعلمه حتى تسأل أهل العلم عنه.
وأما منع والدك لك من القراءة على المصابين بالمس ومن عقود الزواج- فإن استطعت أن تقنعه بفائدة ذلك وجدواه للناس فهذا حسن، وإلا فيلزمك طاعة والدك، وفي ذلك خير إن شاء الله.
وأما إمامتك للناس في الصلوات فإن كان يوجد غيرك ممن يحسن القراءة، ويعرف أحكام الصلاة، فلا تلزمك إمامتهم، وإن لم يوجد من هو صالح للإمامة إلا أنت؛ فيتعين عليك إمامتهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله» الحديث (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: صالح الفوزان
عضو: بكر أبو زيد